أخبار الترجي الرياضي: تغييرات اضطرارية وفرصة لإبرام الصّفقات مع سيدي بوزيد

بقلب شاب، ولا يعترف مطلقا بالصّعاب، رحل شيخ الأندية التونسية الذي يستعدّ لاطفاء شمعته الـ 97 إلى وسط البلاد بحثا عن فرحة جديدة في أرض سيدي بوزيد التي تعيش بدورها على وقع الاحتفالات بذكرى «الثّورة» المجيدة.
ويخوض فريق «الدّم والذهب» اليوم في بوزيد لقاء مهمّا و«طريفا» في الوقت نفسه. وتكمن أهميّة هذه المواجهة الكروية في حتمية ظفر شيخ الأندية التونسية بنقاط الفوز لينجز ما خطّط له على امتداد الجولات الأخيرة، وهو قلب الطاولة على «جوفنتس العرب»، وانتزاع كرسي الصدارة منه في أقرب الآجال، وهذا فضلا عن ضرورة أن يواصل رفاق بن شريفية المسيرة الوردية لقطع الطريق على «السواحلية» القادمين بقوّة من الخلف. وتتّسم هذه المباراة بالطرافة لأنها ستضع فريق «باب سويقة» وجها لوجه مع جمعية ارتقت إلى مرتبة «الشريك المميّز» للترجيين. ولا يخفى على أحد الدّعم الذي وجده الأولمبيك من قبل هيئة المدب التي منحت في وقت سابق الضوء الأخضر لعدد من شبان النادي للسفر، والمساهمة في «الثورة» الكروية لأولمبيك سيدي بوزيد في بداية هذه الموسم.
تعديلات فرضتها الظّروف
تعذّر على المدافع الدولي علي المشاني المشاركة في لقاء سيدي بوزيد لأسباب تأديبية. كما تأكد غياب حسين الراقد عن منطقة وسط الميدان لدواع صحية. ومن هذا المنطلق، فإن الاطار الفني لشيخ الأندية التونسية وجد نفسه أمام حتمية اجراء بعض التحويرات الاضطرارية التي ستمسّ بعض الأسماء، والمراكز لكن دون تغيير في الهدف المرسوم وهو الانتصار خارج الديار، والصّعود في أقرب وقت ممكن إلى الصّدارة. ومن الواضح أن السويح حسم أمره بخصوص البدائل أثناء فترة التحضيرات. ومن المنتظر أن يظهر خليل شمّام في الدّفاع بجانب العائد من إصابة شمس الدين الذوادي (مكان المالي «ديارا» مقارنة بلقاء «البقلاوة»). وسيعوّض حسين الربيع شمّام في الخانة اليسرى. وعلى الأرجح سيراهن السويح على شاكر الرقيعي في الوسط ليكون أفضل سند للـ»فيل» الايفواري المتألق «فوسيني كوليبالي».ويسدّ بذلك الشّغور الذي سيتركه حسين. وسيحافظ بن شريفية والمباركي على موقعيهما في المرمى، والخانة اليمنى للدفاع الأصفر والأحمر شأنهما في ذلك شأن سعد بقير وفخرالدين بن يوسف والنيجيري «برنار بولبوا» (وربّما المحيرصي) وطه ياسين الخنيسي على أماكنهم في تركيبة السويح.
عصفوران بحجر واحد 
يبحث فريق «باب سويقة» في مواجهة اليوم عن فوزه الثامن على التوالي في سباق «المحترفين». وقد يستغل رحلة الجنوب أيضا لإتمام بعض الصفقات مع الأولمبيك. ومن المعلوم أن المشرفين على حظوظ سيدي بوزيد عبّروا عن رغبتهم في الانتفاع بخدمات بعض العناصر الترجيين الذين وضعهم عمّار السويح خارج اهتماماته، وفي ذيل أولوياته مثل معز عبّود. كما يريد أولمبيك سيدي بوزيد الحصول على توقيع مدافع «مكشّخ» شرط أن يكون من الذين يتقدون حيوية وشبابا مثل حمزة بن عبدة أو المالي «ايشاكا ديارا»... والعهدة على أهل الثقة والكرم والجود في الأولمبيك الذين وافقوا من جانبهم على تسريح بعض «نجومهم» لشيخ الأندية التونسية دون شروط كما هو الشأن بالنسبة إلى الابن السابق لفريق «باب سويقة» المنذر القاسمي المرشح بقوة لارتداء الأزياء الصفراء والحمراء مع حلول «ميركاتو» الشتاء يوم 19 ديسمبر الجاري.